معنى كلمة زير النساء وعلى من تطلق..........
والزِّيرُ الذي يخالط النساء ويريد حديثهنّ لغير شَرٍّ، والجمع أَزْوارٌ وأَزْيارٌ؛ الأَخيرة من باب عِيدٍ وأَعياد، وزِيَرَةٌ، والأُنثى زِيرٌ، وقال بعضهم: لا يوصف به المؤنث، وقيل: الزِّيرُ المُخالِطُ لهنّ في الباطل، ويقال: فلان زِيرُ نساءٍ إِذا كان يحب زيارتهن ومحادثتهن ومجالستهن، سمي بذلك لكثرة زيارته لهن، والجمع الزِّيَرَةُ؛ قال رؤبة: قُلْتُ لزِيرٍ لم تَصِلْهُ مَرْيَمُهْ وفي الحديث: لا يزال أَحدكم كاسِراً وسادَهُ يَتَّكِئٌ عليه ويأْخُذُ في الحديث فِعْلَ الزِّيرِ؛ الزِّيرُ من الرجال: الذي يحب محادثة النساء ومجالستهن، سمي بذلك لكثرة زيارته لهن، وأَصله من الواو؛ وقول الأَعشى: تَرَى الزِّيرَ يَبْكِي بها شَجْوَهُ، مَخَافَةَ أَنْ سَوْفَ يُدْعَى لها لها: للخمر؛ يقول: زِيرُ العُودِ يبكي مخافة أَن يَطْرَبَ القوْمُ إِذا شربوا فيعملوا الزَّيرَ لها للخمر، وبها بالخمر؛ وأَنشد يونس: تَقُولُ الحارِثِيَّةُ أُمُّ عَمْرٍو: أَهذا زِيرُهُ أَبَداً وزِيرِي؟ قال معناه: أَهذا دأْبه أَبداً ودأْبي.
المصدر : لسان العرب
.
.
قد يبدو الحديث عن شخصية ( زير النساء ) ، حديث يطول به المقام ، فتلك الشخصية ذات الازدواجية في معايير التعامل مع الجنس الأخر ، كانت و ما زالت في بعض الاحيان مصدر فخر خفي لدى الرجل الشرقي ، لدرجة أن بعض الشباب يوهم اصدقائه انه زير نساء بينما في الحقيقة هو ليس كذلك ، في الحقيقة لم ابحث كثيرا في هذا الموضوع ، لكنني سأحاول أن اضيف بين فتره و أخرى ما يقع تحت يداي حول تلك الشخصية ، بالذات في ذلك المجال الذي يتعلق بعلم النفس و آمل من لدية دراسة متعلقة بعلم النفس حول شخصية ( زير النساء ) ارجو ان لا يبخل بها علينا
فأول ما وجدته من خلال البحث عن طريق الانترنت ، استنتاج للباحث دنيس فريدمان ، حيث يقول إن استخدام مربية للعناية بالطفل الرضيع ستجعل منه زيرا للنساء عندما يصبح شابا. ذلك لأن الطفل الذي يعهد بتربيته لمربية تتولى شتى شؤونه ستكون لديه معايير مزدوجة في التعامل مع النساء عندما يكبر.
وهذا يعني بأنه حتى بعد زواجه سيكون لديه شعور بالحاجة إلى امرأة أخرى تهتم بالسهر على تأمين متطلباته. ويستطرد فريدمان بالقول إن : استخدام المربية سيوجد لدى الطفل استعداداً ورغبة للتعامل مع امرأة أخرى، إذ إن وجودها يخلق لدى الطفل التباسا فكريا بين أمه التي ولدته والمرأة الأخرى التي تربطه بها علاقات شخصية مميزة واهتمت بنظافته واصطحبته للتمتع بالمتنزهات والحدائق.
و قد ذكر الكاتب صائب عبدالحميد حول ذلك التناشز الاجتماعي بخصوص الازدواجية لدى الرجل الشرقي فقال :
فالفتى لا يجد حرجا من الدخول في علائق عشق وغرام كاذبة أو صادقة مع فتيات في محيطه الخاص، الجيران، المدرسة، السوق، وغيرها، ويتحرق على حرية هذه العشيقة وقدرتها على تحقيق رغبته في اللقاءات المنتظمة والاتصالات الهاتفية او الانترنيتية، ويجد ذلك من كمال وفائها له.. لكنه بالدرجة نفسها وأشد يحرص على ان لا تكون اخته او من تتصل اليه بنسب قريب صديقة او عشيقة لشاب مثله.
وهذا وذاك من مصاديق الازدواجية في بعدها الاجتماعي، الذي يعني أن يسلك الإنسان سلوكاً متناقضاً دون أن يشعر بهذا التناقض، أو دون أن يعترف به، وهو ينشأ عن وقوع الإنسان تحت تأثير نظامين متناقضين من القيم أو المفاهيم، فهو يتأثر بأحد النظامين تارة، وبالآخر تارة أخرى.