لاتظلميني
لاتظلميني
اذا وادعتُ انتظاري
وأقفلتُ في دنيا الهوى
ابوابَ داري
وتاهتْ حروفي بإشعاري
وما عدتُ انتظر !
حينها تأكَدي
بأنّني قد متّ في شَهْدِ انتظاري
فلا تقتليني
بسهمِ الظنون
ولو خَبَتْ لهفتي بصحرائي
لِقَطْرِ ماءكِ
وانتهتْ صرختي بندائي
لغيثكِ في سماءكِ
وماتَ فيها رجائي
فلا تَظنّي اني بغيّركِ قد ارتويتْ
أو أنّ عَطَشي اليكِ ماتْ
انما !!
تذكّري
بانّي !
طرفةَ عينٍ مانسيتْ
لكنّني في ضَمأي قد انتهيتْ
فآنصفيني !
ولو طالَ ليلي دونَ انْ يلتمع به شِهابُ شوقي لضياءكِ
فلا تظنّي انّ دربي أُضيئ بغير شُعاعكِ
انما ظلام بُعدكِ أطبقَ ليلي
وعذّبتْني
فقتلتْني
خيوطُ رجاءكِ
وتذكّري كيف كُنتِ
انت ِنورا لعيوني
فالرجا ..لو تَعذريني
واذا سكتَ عنكِ لساني
وهَدَأتْ ثوراتُ بركاني
فلا تظنّي انشغالي بغيركِ
انما اليأس افقدني نُطقَ الكلامْ
فلا تظلميني !!
وفوق قَتْلكِ حبي ... تقتليني !
ولو توقّفَ قلبي عن النبضِ باسمكِ
ومحاكاة رَسْمكِ
فلا تظنّي به الظنون
وتأكّدي بأنّ النوى ... اوقفَ قلبي
لانكِ وانتِ أدرى!!
ستظلّين كلّ نبضي
وانفاسي
ولهيبي وإحساسي
وستبقين نبضة القلبِ الاخيره
وآخر حرف لسانْ
ونظرةَ عينْ
وجمرةَ شوقْ
ولحظةَ حياةْ
قبلَ التًشًهُد
لأني أحبَبْتك
كلّ الحُبْ
كتاباتي
- اديب -
فجر الاربعاء 11 -1-2012